المؤسسات الدينية ودورها في إثراء العادات والتقاليد في العراق خلال عهد المماليك 1749-1831
أ.م.د. شيماء ياسين الرفاعي م.د. منى ياسين الرفاعي الجامعة العراقية/ كلية التربية للبنات أ.م.د. وائل جبار جودة م.د. أرشد حمزة حسن م.د. طالب سلطان حمزة جامعة المثنى / كلية التربية / كلية الأمام الكاظم (ع) جامعة بابل /كلية التربية الفنية
ملخص البحث
شهد العراق ، خلال الحقبة الممتدة من أوائل القرن الثامن عشر حتى الربع الأول من القرن التاسع عشر تقريباً، تشابك جملة من الظواهر السياسية الاجتماعية، تركت آثارها الواضحة على مجمل العادات والتقاليد فضلاً عن الحركة الفكرية فيها آنذاك فقد مثل عصر المماليك في العراق عصر القوة والنزوع نحو الاستقلال واحدث في ذات الوقت، تغيرات كبيرة في ادارة الولاية بدأت بعد تولي حسن باشا ، وبدايات تنحية الانكشاريين عن السلطة، مما احدث فوضى وصراعات دامية بينهم انتهت بتنصيب سليمان باشا الكبير واليا على بغداد عام 1780، الذي حكم ثلاثة عقود ونصف في بغداد واعتبره لونكرك ” افضل نموذج لباشا تركي ” لكونه شجاعاً ومقداماً ،وتعهد بمساعدة الطبقات الفقيرة من الشعب بالرعاية وشجع التجارة ووفر لها الحماية، وقد سمح لكافة الطوائف بممارسة عاداتهم وتقاليدهم دون قيد أو شرط ، وكانت لحكومته “هيبة كبيرة”. وهو ما ساعد على استمرار حكم المماليك لمدة نصف قرن آخر. وكان في مقدمة اهتمام المماليك هو حماية العراق من الايرانيين والوهابيين وتحاشي الحروب مع دول الجوار.
ومثل حكم الوالي داود باشا عام 1817 عهداً اتسم بالعدالة والرخاء نوعاً ما ،فضلاً عن ذلك فقد تميز عهده ببعض الاصلاحات التي كان لها تأثير فكري واجتماعي في العراق ،ومحاولاته التجديد في المجال العسكري والثقافي والاقتصادي , الا ان تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح وانتهت في عام 1831 بفواجع أليمة كما هو معروف سواء عن طريق الامراض الوبائية أو الفيضانات وغيرها من الفواجع التي المت بالمجتمع العراقي خلال تلك المرحلة من التاريخ , التي مثلت حقبة لا يمكن اغفالها أو تجاهلها لأنها تركت الكثير من البصمات في داخل المجتمع العراقي منذ النصف الأول من القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر .
Summary
During the period from the early 18th century until the first quarter of the 19th century, Iraq witnessed the intertwining of social and political phenomena, which had a clear impact on all customs and traditions as well as the intellectual movement at that time. The Mamluk era in Iraq represented the era of power and At the same time, significant changes took place in the administration of the state, which began after Hassan Pasha took over and began to disqualify the Ancars from power. This led to the chaos and bloody conflicts between them, which culminated in the inauguration of Suleiman Pasha, the great and the ruler of Baghdad in 1780, who ruled three and a half decades in Baghdad, Go ahead “He pledged to help the poorer classes of the people to take care, encourage trade and provide protection. All communities were allowed to practice their customs and traditions unconditionally and his government had a” great prestige “. Which helped to maintain the rule of the Mamluks for half a century. The Mamluks were the first to protect Iraq from Iranians and Wahhabis and to avoid wars with neighboring countries.
The rule of Wali Dawood Pasha in 1817 was a fairly fair and prosperous era. Moreover, his reign was characterized by some reforms that had an intellectual and social influence in Iraq, and his attempts at renewal in the military, cultural and economic fields. However, these attempts were not successful and ended in 1831 by painful epidemics as it is known, whether through epidemics or floods and other tragedies that afflicted the Iraqi society during that period of history, which represented an era can not be ignored or ignored because it left a lot of fingerprints in the Iraqi society since the first half of the eighteenth century Wa For the first half of the nineteenth century.