تطوير المناهج الدراسية

أ.م.د. زينة عبد المحسن راشد الجامعة المستنصرية / كلية التربية الأساسية

0 38

ملخص البحث:
إن معركة المعلومات والتقنيات المتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر لا يكفي أن نشجع على تحريكها ، ولا إن نكتفي بالتوجيه والتكيف معها وكأن القرارات التي وجدتها نهائيه لأتغير فيها، وإنما علينا إن نصلحها ، أو نختار بديلا لها ونسيرها في الاتجاهات التي نرغبها ، ولا نجعلها تسيرنا ، فالإنسان يملك قوة هائلة في صنع ما يريد والتحكم في الأشياء التي يريد القيام بها ، ولكنه لا يعرف كيف يستخدم هذه القدرة الهائلة ، وقد يتسبب عدم استخدامها بحكمه في أخطار هائلة، وبما أن المناهج تلعب دوراُ بالغاُ في نجاح النظام التربوي والتعليمي والذي يتأثر بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومؤثرات العملية التاريخية ، لهذا لابد من دراسة هذه الأوضاع والمؤثرات والاختيار من بينها على ضوء تصورات واتجاهات تحدد واقع ومستقبل المجتمع الذي نعمل من اجله .
لذا انشغلت معظم دول العالم في التواصل مع التطورات العلمية بإيجاد أحدث أساليب التعليم لمواطنيها وأكثرهم تطوراُ بهدف أعدادهم للقرن الحادي والعشرين وذلك بتصميم مناهجها الخاصة وتوفير الامكانات اللازمة لصناع السياسة التربوية والتعليمية ولمصممي المناهج للتعامل مع التوسع الكبير للمعرفة عند اتخاذهم القرارات اللازمة بشأن محتوى التعليم وجعله متوفراُ للجميع من اجل تحقيق التنمية المتواصلة. إلا أن المناهج المقررة في معظم الدول العربية ومنها العراق تعرضت إلى نوع من عدم العناية بها ، حيث نسخت في الغالب من مناهج الدول الأجنبية على الرغم من التشابه في النظم التربوية والتعليمية لمعظم الدول العربية بسبب العوامل الثقافية وان تأثير الاقتباس والنقل الحرفي من نظم الدول الأجنبية لعب دوراُ في تشكيل نظم معظم المناهج المقررة في المؤسسات التعليمية العربية وبما لا يخدم مصالحها؛ لهذا ينبغي على جميع المختصين وخاصة واضعي المناهج دراسة المواد والمقررات التي تتوافق مع المتغيرات وتتفاعل مع البيئة ، لان تطوير المناهج أساس لكل تطور ونواة وتقدم وتغير لكونه عمليه مستمرة وغير متوقعه عند حد معين .
يعد هذا أمرا ضرورياُ لمواكبة الانفجارات العلمية المتلاحقة في مجال عملهم والذي يتطلب منهم استيعابها وترجمة جوانبها النظرية إلى صيغ عملية طبقاُ لما تقتضيه الحاجة لاكتسابهم المؤهلات المهمة في اختصاصهم .

Abstract
The revolution of information and technologies that the modern world is witnessing is not enough to encourage them to move, and not only to guide and adapt to them as if the decisions that I found final to change them, but we have to fix them, or choose an alternative and run in the directions we want, and make it go, He has a tremendous power to do what he wants and control what he wants to do, but he does not know how to use this enormous power, and his lack of use can cause enormous risks.
As the curricula play an important role in the success of the educational system which is affected by the political, economic, social and cultural conditions and the effects of the historical process, it is necessary to study these situations and influences and choose them in light of perceptions and trends that determine the reality and future of the society for which we work.
Therefore, most countries of the world have engaged in communicating with scientific developments by finding the latest education methods for their citizens and the most developed in order to prepare them for the 21st century by designing their own curricula and providing the necessary resources for educational policy makers and curriculum designers to deal with the great expansion of knowledge when making the necessary decisions about the content of education and making it available to all. In order to achieve continuous development.
However, curricula in most Arab countries, including Iraq, have been subjected to a kind of lack of care. They have been copied mostly from the curricula of foreign countries, despite the similarities in the educational systems of most Arab countries due to cultural factors. Played a role in shaping the systems of most of the curricula established in the Arab educational institutions and in a way that does not serve their interests.
Therefore, all specialists, especially curriculum developers, should study the materials and decisions that correspond to the variables and interact with the environment, because the development of curricula is the basis for each evolution and nucleus, progress and change because it is a continuous and unexpected process at a certain limit.
This is necessary to keep up with the successive scientific explosions in their field of work which require them to assimilate and translate their theoretical aspects into practical formulas as required to acquire the important qualifications in their specialization.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.