دور القوى الصاعدة في النظام الدولي، الهند إنموذجاً
أ. م. د. سليـم كاطـع علـي
جامعة بغداد – مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
saliem.ali@cis.uobaghdad.edu.iq
الملخص
أدت المتغيرات التي شهدها النظام الدولي، إلى بروز قوى جديدة على مستوى التفاعلات الإقليمية والدولية، نظراً لما تمتلكه من مقومات القوة، ولا سيما على مستوى التنمية الاقتصادية والنفوذ السياسي، الأمر الذي مكنها من أداء دور فاعل في العلاقات الدولية. وهو ما أفرز تنامي قوة العديد من الدول في مجالات معينة في اطار مفهوم القوى الصاعدة، التي تسعى إلى تغيير ديناميات القوة في النظام الدولي من خلال تعزيز دورها في التفاعلات الإقليمية والدولية، ورغبتها في تشكيل علاقات سياسية بعيدا عن القوى المهيمنة والتحكم في الأدوار الإقليمية. وتعد الهند من أهم القوى الصاعدة في النظام الدولي لما تمتلكه من مقومات القوة ولا سيما السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، فضلا عن تاثيرها على مستوى المنظمات والمؤسسات الاقتصادية كمنظمة التجارة الدولية وصندوق النقد الدولي، والتي مكنتها من القيام بأدوار إقليمية ودولية مؤثرة تتناسب وهذه القدرات، وبما جعلها دولة ذات مكانة سياسية واقتصادية وعسكرية مهمة على الساحة الدولية.
الكلمات المفتاحية، القوى الصاعدة، مقومات القوة، النظام الدولي.