معاني التحويل في الصيــــغة القرآنيـــــة

م. ناهــدة غازي علوان

0 121

ملخص البحث
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأبرار المنتجبين، وبعدُ؛ فهذه دراسة “معاني التحويل في الصيغة القرآنية” تهدف أول ما تهدف بيان المفردة القرآنية في سياقها المعجز، وفق منهج وصفي تفسيري يعتمد أمّات كتب التفسير وكتب معاني القرآن وبيانه وإعجازه وفي اختيار مجموعة من الآيات القرآنية التي وقع عليها العمل في الكشف والنظر والتفسير، بلا فصل في هندسة التوزيع والتقسيم، وفي إطار بحث متكامل بناء في شكله، عميق في مضمونه، وهو يبحث في معاني إعجاز المفردة القرآنية وبنائها السياقي.
إن التمييزَ بين المعنى الصرفي للصيغة، ومعانيها السياقيّة يأتي من كون المعنى المصرفي يفهم من صياغة الكلمة وهيأة بنائها، والمعاني السياقيّة للصيغة لا تُفهم إلاّ في إطار ورودها في التركيب أو في سياق بعينهِ. وما يميز المعنى الصرفي للصيغة عن معانيها السياقية كثرة استعمال الصيغة في المعنى الأول، فمن معاني صيغة “تفاعلَ” مثلاً في القرآن الكريم الدلالة على المشاركة في أكثر معانيها نحو: تبايع-تداين، ثم تأتي المعاني السياقية، وهي معان فرعية، ودلالتها سياقيّة مخصوصة، بسياق بعينه نحو: تعاطى-توارى، الدالة على المطاوعة، ونحوه تتجاوز-تتجافى-تراءى-تطاول-تظاهر، بمعنى الفعل الثلاثي المجرّد، ونحو: تناسوا، اثّاقلتم، التي جاءت للتكلّف.
واستعملت صيغة “استفعل” في المعنى الأول للطلب والسؤال، ومعنى “فاعلَ” المشاركة، ومعنى “فعّل” التكثير، وأفعل للتعدية ومعنى إفعوعل للمبالغة. كما تعددت معاني صيغ الأسماء، فغدا البناء الواحد مستخدماً للدلالة على أكثر من وظيفة صرفية نحو: “مُفْعَل” التي تدل على وظيفة: المصدر الميمي-اسم الزمان-اسم المكان-اسم المفعول. وجاءت صيغة “فَعِلٌ” الدالة على معنى الثبوت والحدوث للدلالة على الصفة المشبّهة تارة وعلى صيغة المبالغة تارة أخرى. وصيغة “فِعال” تدلّ على المصدر وعلى جمع التكسير، وعلى صيغة المبالغة نحو: صيام مصدر صام وجمع صائم في آن واحد، وقد تدلّ على المبالغة لاسم الفاعل. وصيغة “فاعِل” استعملت للدلالة على اسم الفاعل، وعلى الصفة المشبّهة أحياناً، ولا يميّز هذه الاستعمالات إلاّ السياق والعدول في الصيغة.
فهذه المقدّمة الموجزة التي تُهيّئ لنا المجال والطريق للحديث في معاني التحويل في الصيغة القرآنية.
كلمات مفتاحية: التحويل، القرآن، المعنى الصرفي.
Abstract
The name of God, post prayers to the prophet and bestowed upon us, Mohammed, and his pure companions, the purpose of this study, the meaning of transposition of Quranic form, is to define the meaning of a Quranic vocabulary in its miraculous context in accordance with elaborative Quranic books which work has been done upon it to discover and elaborate it. In the chapter of division and distributions engineering and in the framework of complete research based on its form, a deep inherit meaning, seeking the miraculous single vocabulary of Quran and its contextual structure.

معاني التحويل في الصيــــغة القرآنيـــــة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.