العـــنف الاســـري وأثــــاره
د. خمائل سامي السراي الجامعة المستنصرية/ كلية التربية قسم علوم القران الكريم
المستخلص
يعد موضوع ظاهرة العنف الاسري من الموضوعات القديمة الجديدة في العالم أجمع، عرفها التاريخ منذ العهود الاولى لوجود الانسان ، نجدها شائعة في المجتمع العراقي خاصة، وما ساعد في إشاعة هذه الظاهرة هي التنشئة الخاطئة داخل الأسرة ، والتربية ونظام التعلم وأسباب الذاتية الشخصية ، والامراض النفسية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تتداخل فيما بينها وتساعد على العنف المجتمعي بكل أنواعه.
فالعنف الأسري هو أحد أنواع الاعتداء اللفظي أو الجسدي أو الجنسي والصادر من قبل الأقوى في الأسرة ضد فرد أو الأفراد الآخرين وهم يمثلون الفئة الأضعف في الحياة مما يترتب عليه أضرار بدنية أو نفسية أو اجتماعية ، فهي وباء هاجم المجتمع بجميع فئاته وطبقاته ، وطرق جميع الابواب والنوافذ في جميع مجالات الحياة : في البيت ، في الشارع ، في النوادي ، ثم المدرسة وغيرها من الأطر الاجتماعية ، ويتضمن عـدم الاعتـراف بالآخـر ويصاحبه الإيذاء باليد أو باللسان بسبب ثلاثة عناصر منها: الكراهية – التهميش – حذف الآخر.
Abstract
The phenomenon of domestic violence is one of the oldest new topics in the world, known to history since the early days of human existence, which are common in the Iraqi society in particular, and what helped to spread this phenomenon is the wrong formation within the family, education and learning system and causes of personal autonomy, Economic and social problems that overlap with each other and contribute to community violence of all kinds
Family violence is one of the most common forms of verbal, physical or sexual abuse perpetrated by the strongest in the family against an individual or other individuals. They represent the weakest category of life, resulting in physical, psychological or social harm. It is an epidemic that attacked society in all its classes and classes. In all areas of life: at home, in the street, in clubs, then in school and other social settings, including non-recognition of others and victimization by hand or tongue because of three elements: hatred – marginalization – deletion of the other